عمليات الساسي هي واحدة من محاولات الأطباء المستمرة دون توقف من أجل مساعدة أصحاب الأوزان الزائدة ومُصابي السمنة المفرطة على الوصول إلى الوزن الصحي لعيش حياة أفضل. في هذا المقال يُجيب الدكتور هشام عبد الله عن مجموعة من التساؤلات الهامة ومنها:
-
ما هي عملية الساسي؟
-
ما هي أهم مميزاتها؟
-
هل تُعد عملية الساسي الاختيار الأفضل لكل الحالات؟
تابع قراءة المقال وتعرف على كل ما يُهمك عن عمليات الساسي.
ما هي عملية الساسي؟
عملية الساسي (Sasi Operation) هي نتاج مزج جراحتي السمنة الأكثر شهرة، تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة. ابتُكِرَت هذه العملية من أجل الاستفادة من فوائد العمليتين وتحقيق أقصى فائدة ممكنة لمصلحة أصحاب الأوزان الزائدة خاصةً أولئك المُصابين بداء السكري.
يُطلق أيضًا على عمليات الساسي اسم (عمليات ثنائي التقسيم) نظرًا لانقسامها إلى شقين؛ الشق الأول هو تكميم المعدة أي قص ما يُقارب من 70% من حجمها الأصلي مع استئصال الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الشعور بالجوع (جريلين)، أم الشق الثاني فهو إجراء تحويل مسار المعدة، أي إنشاء وصلة ما بين المعدة وجزء متقدم من الأمعاء بغرض الحد من امتصاص الدهون -ومكانه الأمعاء- مما يُساهم في إنشاء مسارين للطعام.
في هذه الحالة، يسير نحو 30% من الطعام داخل مساره الطبيعي، الأمر الذي يُساعد على امتصاص الفيتامينات والمعادن بصورة طبيعية -وهو ما لا يحدث عند إجراء عملية تحويل مسار المعدة بمفرده – كما يسير حوالي 70% من الطعام في المسار الجديد (المُحَوَل) الذي يحد من امتصاص الدهون والسكريات وغيرهما.
من هم الأشخاص المناسبين للخضوع لعمليات الساسي؟
قرار جراح السمنة اختيار عمليات الساسي لعلاج السمنة يَنتُج عن دراسة مفصلة لكل حالة على حدة، عمومًا ينبغي أن يتصف الخاضع للعملية بهذه الصفات:
- زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 35 أو عن 30 إلى جانب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري
- أصحاب الأعمار ما بين 18 إلى 60 عام
- الراغبون في تغيير حياتهم بالكامل والالتزام بالوجبات الصحية، يعتقد البعض أن الخضوع لإحدى جراحات السمنة هو الحل السحري والنهائي لمشكلة السمنة المفرطة دون الحاجة إلى تغيير أنماط حيواتهم سواء بتناول الوجبات الصحية وممارسة الرياضة دوريًا
مميزات عمليات الساسي
تمتلك عملية الساسي مجموعة من المميزات التي جعلتها واحدة من أفضل الخيارات العلاجية لمشكلة السمنة، تتضمن هذه المميزات:
- المساهمة في علاج داء السكري بنسبة كبيرة
- تُساعد المُصابين بالأمراض المزمنة في التخلص والوقاية من مُضاعفات مُختلف الأمراض مثل أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول في الدم وخشونة المفاصل وتوقف التنفس أثناء النوم
- عدم وجود حاجة إلى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مدى الحياة بعد الخضوع للعملية
- الحد من المخاطر والأعراض الجانبية المرتبطة بالجراحات التقليدية نظرًا لاستخدام المنظار الطبي الدقيق
يتساءل البعض عن كيفية مساهمة عمليات الساسي في علاج داء السكري من النوع الثاني، يوضح دكتور هشام عبد الله استشاري جراحات السمنة المفرطة أن العملية تُساهم في الحد من مقاومة الجسم للإنسولين وزيادة إفرازه من البنكرياس وهو ما يُساعد في تحسين حالات مرضى السكري.
ما هي النتائج المتوقعة من عمليات الساسي؟
مع الالتزام ببرنامج غذائي صحي وممارسة الرياضة دوريًا، من المتوقع أن يفقد الخاضع للعملية حوالي 70% من وزنه الزائد في الفترة ما بين 6 أشهر وعام بعد العملية. من الممكن أن يصل الفرد إلى الوزن الصحي والمثالي مع استمرار التزامه وامتلاكه رغبة قوية في تحقيق هدفه.
ينصح الدكتور هشام عبد الله كل من يُعاني من زيادة الوزن المفرطة والغير قادر على التخلص من وزنه الزائد بالطرق التقليدية بضرورة زيارة مُتخصصي علاج السمنة المُحترفين وأصحاب السجل الطبي المميز من العمليات الناجحة لضمان فقدان أوزانهم بأمان ودون التعرض لأي مخاطر صحية.
One thought on “عمليات الساسي…الحل المُبتكر لعلاج السمنة المفرطة”
Comments are closed.