عملية الساسي
تعددت جراحات وطرق وتقنيات علاج السمنة والقضاء على الوزن الزائد، بعدما أصبح مرض السمنة من أكثر الأمراض التي يعاني منها المرضى في كافة أنحاء العالم، وذلك لعدة أسباب منها قلة النشاط الحركي والعادات الخاطئة في التغذية والأطعمة الجاهزة المجهزة بشكل غير صحي، لذا تصدر مرض السمنة النسبة الأعلى في عدد المصابين بها حول العالم، وبعدما أدرك الأطباء والعديد من الأشخاص حول العالم خطورة مرض السمنة على الصحة العامة للإنسان ومعرفة أن مرض السمنة يعرض صاحبة الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين، وعرضه للإصابة بأمراض القلب والتهاب المفاصل والعظام، هذا ما دفع الباحثين في مجال الطب والعلماء والطب لمواصلة الليل بالنهار لإيجاد حل لمشكلة تؤرق الملايين حول العالم، لذا تعددت وتطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة جراحات السمنة وطرق علاجها، وفي هذا المقام سنقدم لكم جراحة متطورة لعلاج مرضى السمنة، إلا وهى عملية الساسي أو عملية تقسيم الثنائي.
للتعريف لجراحة الساسي أو التقسيم الثنائي
تعد جراحة الساسي أو التقسيم الثنائي هى إحدى الجراحات لمعالجة السمنة التي ظهرت بداية من عام ٢٠١٠، ولا تزال تلك الجراحة قيد التجربة والدراسة حتى الآن، رغم تحقيق نتائج مرضية ومجالات كثيرة بين مرضى السمنة المفرطة، وتلك العملية تهدف لمعالجة مرضى السمنة المفرطة والقضاء عليها وعلى مضاعفاتها دون تناول فيتامينات بعد الجراحة، وذلك عن طريق اختراع وابتكار وسيلة جديدة لعلاج السمنة تجمع ما بين جراحة تحويل المسار وجراحة تكميم المعدة.
كيفية إجراء جراحة الساسي أو التقسيم الثنائي
يتم إجراء تلك الجراحة على شقين الأول وهو القيام بتكميم المعدة واستئصال جزء من المعدة عن القيام بعملية إفراز الهرمون المسئول عن الإحساس بالجوع، والشق الثاني هو القيام بعملية التوصيل ما بين المعدة والأمعاء بشكل مباشر، الأمر الذي يؤدي لإنقاذ جزء كبير من الأمعاء يترتب عليه قلة امتصاص الطعام ليكن في الجسم لامتصاص نسبة ٣٠% فقط من الطعام، ولهذا سميت هذه العملية بالتقسيم الثنائي لأنها تقوم على شقين، وإجراء عملية الساسي يتضح لنا مساران الطعام الأول وهو المسار أو الطريق الطبيعي من خلال المعدة، والتي يعمل على تكميمها، مما يترتب عليها تقليل كمية الطعام المتناول من الشخص المريض مع بقاء إمكانية الجسم على امتصاص الغذاء متوافرة وقائمة كما هي خلال هذا المسار، والمسار هو الطريق الثاني هو الطريق من المعدة إلى الأمعاء مباشرة.
الحالات المناسبة للعلاج بجراحة التقسيم الثنائي
بالطبع يمكن لجميع حالات مرضى السمنة المفرطة استخدام عملية الساسي للعلاج من السمنة والقضاء على زيادة الوزن، إلا أن العملية تحتاج مهارة عالية وأطباء ذو خبرة ومتخصصين في هذا المجال، لذا تعد من أهم العوامل لنجاح تلك الجراحة بشكل سليم دون حدوث مشاكل أو مضاعفات هو اختيار طبيب متخصص وذو كفاءة عالية، واستشارته فيما إذا كانت الحالة العامة للمريض ملائمة ومناسبة للعلاج من تلك الجراحة من عدمه.
ما تهدف إليه الجراحة كوسيلة للعلاج.
تمام إجراء تلك الجراحة عن طريق القيام بعملية إيصال مخرج المعدة والأمعاء بعد استئصال جزء منها، ولكن ذلك يحدث دون عدم القيام بفصل مخرج المعدة، ومن ثم يكون هناك مساران لسير الطعام من خلالها:
- نسبة ٣٠% من الطعام يسير عبر المسار والطريق الطبيعي ويتم من خلاله امتصاص المعادن والفيتامينات.
- نسبة ٧٠% من الطعام يسير في مسار التحويل، ومن ثم لا يتم امتصاص المواد الغذائية خلال سيره، ومن ثم يؤدي إلى القضاء على السمنة وزيادة الوزن وعلاج مضاعفات السمنة من السكر وارتفاع ضغط الدم، ومن ثم تعد عملية الساسي تطورًا كبيرًا في جراحات السمنة وحلًا مناسبًا لعلاج مشكلة نقص المعادن والفيتامينات.
كيف لعملية السياسي شفاء مرضى السكر من النوع الثاني
يقوم عملية وجراحة الساسي أو التقسيم الثنائي بشفاء مرضى السكر من النوع الثاني، وذلك عن طريق الأمور الآتية:
- تعمل تلك الجراحة على قيام البنكرياس وتحفيز على إفراز كمية الانسولين بزيادة.
- تعمل الجراحة على عدم مقاومة الجسم لكمية الأنسولين.
- خفض السعرات الحرارية التي تدخل الجسم بسبب قلة حجم المعدة.
خاتمة
مما سبق سرده في خلال تلك النقاط السابقة وضحنا لقارئنا العزيز أن جراحة الساسي أو التقسيم الثنائي هي مزيج بين عمليات جراحة تكميم المعدة وتحويل المسار، أي أن تلك الجراحة تستخدم أسلوب تلك الجراحتين السابقتين ودمجها في جراحة واحدة لتحقيق نتائج مرضية وتكون مرضية لحالات مصرى السمنة المفرطة، وتساهم بشكل كبير في القضاء على زيادة الوزن والسمنة المفرطة وصولًا للقضاء على مضاعفات السمنة مثل الشفاء من مرض السكر من النوع الثاني.